إهمال صحة الفم ، أمراض خفية تهدد حياتك تتجاوز التسوس وفقد الأسنان

إهمال صحة الفم ، أمراض خفية تهدد حياتك تتجاوز التسوس وفقد الأسنان

يظن الكثيرون أن العناية بصحة الفم تقتصر على منع التسوس وتجنب فقدان الأسنان، لكن الواقع يؤكد أن إهمال الفم قد يؤدي إلى أمراض خطيرة تهدد صحة الجسم ككل.

فالفم ليس مجرد وسيلة لتناول الطعام، بل هو مدخل حيوي تتسلل من خلاله البكتيريا إلى أجهزة الجسم، ما يجعل أي تهاون في نظافته بداية لمشاكل صحية قد تكون كارثية.

 وحذرت الدكتورة أميرة سلطان استشاري طب وجراحة الأسنان بالقصر العيني،  من إهمال صحة الفم  ، مؤكدة أنه ليس مجرد خطر على الأسنان، بل هو تهديد مباشر لصحة الجسم بأكمله ، فالعناية بالفم ليست رفاهية، بل ضرورة حياتية للحفاظ على جودة الحياة والوقاية من الأمراض الخطيرة . 

أمراض اللثة ، البداية الصامتة للخطر الكبير

وتقول الدكتورة أميرة سلطان ، إن أمراض اللثة تعد من أكثر المشاكل الناتجة عن إهمال نظافة الفم ، ويبدأ الأمر بتراكم طبقة البلاك على اللثة، ما يؤدي إلى إلتهابها، وإذا لم يُعالج، قد يتفاقم إلى التهاب دواعم الأسنان، وهو حالة متقدمة تسبب تآكل العظام المحيطة بالأسنان.

 

واستطردت : الأمر لا يتوقف عند اللثة فقط، فالدراسات تشير إلى ارتباط أمراض اللثة بأمراض القلب، حيث يمكن للبكتيريا الناتجة عن الالتهابات أن تنتقل إلى مجرى الدم، مسببة التهابات في الشرايين قد تؤدي إلى الجلطات وأمراض القلب المزمنة.

 

رائحة الفم الكريهة

وأشارت إلى أن  رائحة الفم الكريهة  ليست دائمًا نتيجة لوجبة طعام قوية، فقد تكون مؤشرًا على مشكلات صحية أعمق مثل:

 

جفاف الفم، الناتج عن قلة إفراز اللعاب.

التهابات اللثة أو وجود تجاويف عميقة مليئة بالبكتيريا.

اضطرابات الجهاز الهضمي التي تنعكس في رائحة الفم.

 فطريات في الفم

ووأوضحت الدكتورة أميرة سلطان استشاري طب وجراحة الأسنان بالقصر العيني  ، أن القلاع الفموي " فطريات الفم "  كحالة بسيطة، لكنه مؤشر على وجود اختلال في توازن البكتيريا والفطريات داخل الفم ، وينتشر هذا المرض بين مرضى السكري أو من يعانون من ضعف في جهاز المناعة، ويُسبب تقرحات بيضاء مؤلمة على اللسان وسقف الحلق.

 

سرطان الفم: القاتل الصامت

وأشارت الدكتورة أميرة سلطان إلى سرطان الفم ، والذي يعد أحد أخطر النتائج التي قد تصيب الأشخاص الذين يهملون صحة الفم، خاصة المدخنين ومتعاطي الكحول، حيث تظهر أعراضه الأولى في صورة تقرحات أو بقع بيضاء لا تلتئم ، والكشف المبكر يمكن أن ينقذ حياة المرضى، لكن الإهمال يؤدي إلى تفاقم المرض وانتشاره.

 

التهاب الغدد اللعابية: انسداد مؤلم وتورم دائم

وأكدت أن إهمال الفم قد يؤدي إلى التهاب الغدد اللعابية، حيث تتراكم الحصى داخل قنوات الغدد، مما يسبب انسدادًا وألمًا شديدًا ، كما أن العدوى البكتيرية في الغدد تزيد من احتمالية الإصابة بجفاف الفم، ما يؤدي بدوره إلى مشاكل أكثر تعقيدًا.

 

مشاكل الجهاز الهضمي

وذكرت أن قد لا يدرك البعض أن البكتيريا الموجودة في الفم يمكن أن تنتقل عبر الجهاز الهضمي، مسببة التهابات في المعدة والأمعاء ، كما أن صعوبة مضغ الطعام نتيجة لفقدان الأسنان أو التهابات اللثة يمكن أن تؤدي إلى سوء التغذية ومشاكل هضمية متعددة.

 

التأثير النفسي: الجانب الخفي لإهمال الفم

إضافة إلى الأمراض الجسدية، أكدت الدكتورة أميرة سلطان أن إهمال صحة الفم له تأثير كبير على الصحة النفسية ، ففقدان الأسنان، ورائحة الفم الكريهة، أو مشاكل اللثة يمكن أن تدفع الشخص إلى تجنب التفاعل الاجتماعي، ما يؤدي إلى الشعور بالعزلة وفقدان الثقة بالنفس.

 

كيف نحمي أنفسنا؟

وقدمت الدكتورة أميرة سلطان استشاري طب وجراحة الأسنان بالقصر العيني ، عدد من النصائح لتجنب هذه المخاطر، فضلا عن ضرورة اتباع روتين يومي للعناية بصحة الفم يشمل:

 

تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا باستخدام معجون يحتوي على الفلورايد.

استخدام خيط الأسنان لإزالة بقايا الطعام العالقة.

زيارة طبيب الأسنان بانتظام للكشف المبكر عن أي مشاكل محتملة.

الإقلاع عن التدخين والحد من استهلاك السكريات والمشروبات الحمضية يلعبان دورًا رئيسيًا في الحفاظ على صحة الفم.

 

مقالات مشابهة

أضف عيادتك الآن مع أفضل أطباء مصر